مانشستر (أ ف ب)
ارتقى لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو في منتصف الأسبوع إلى حجم المهمة التي أوكلها إليه مدربه الإسباني جوسيب جوارديولا من أجل سد الفراغ الدفاعي الناجم عن الإصابات، لكن مانشستر سيتي، بطل الموسمين الماضيين، يدرك أن الأمور لن تكون سهلة حين يواجه فريقاً مشاكساً، مثل واتفورد اليوم في المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي.
والتقى الفريقان للمرة الأخيرة في مايو الماضي حين تواجها في نهائي كأس الرابطة في مباراة من طرف واحد حسمها سيتي بسداسية نظيفة، ليكمل ثلاثيته المحلية التاريخية.
لكن وضع سيتي أصبح مختلفاً بعد قرابة أربعة أشهر من ذلك النهائي، إذ يجد نفسه متخلفاً في ترتيب الدوري بفارق 5 نقاط عن وصيفه ليفربول بعد خسارته في المرحلة الماضية أمام نوريتش سيتي 2-3، كما يواجه مدربه جوارديولا مشكلة حقيقية في مركزي قلب الدفاع مع إصابة الفرنسي أيمريك لابورت وجون ستونز.
ويغيب لابورت عن الملاعب حتى فبراير على أقل تقدير، بعد تعرضه لإصابة في أربطة ركبته خلال المرحلة الرابعة ضد برايتون (4-صفر) أواخر أغسطس، ما ترك ستونز قلب الدفاع الحقيقي الوحيد القادر على اللعب إلى جانب الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، الذي لم يكن منذ فترة الخيار التلقائي الأول لجوارديولا في التشكيلة.
لكن ستونز انضم للابورت بتعرضه لإصابة عضلية في التمارين والتقارير تتحدث عن غيابه عن الفريق بين أربعة وخمسة أسابيع.
ولن تكون المهمة سهلة ضد واتفورد الذي عادت إليه الروح مع عودة الإسباني كيكي سانشيس فلوريس للإشراف عليه خلفاً لمواطنه خافي جارسيا، كما أثبت في مباراته الأولى مع مدربه الجديد-القديم حين قلب تخلفه أمام أرسنال بثنائية إلى تعادل 2-2 في المرحلة الماضية.
ولطالما تحدث جوارديولا عن إشراك فرناندينيو في قلب الدفاع عوضاً عن مركزه الأساسي كلاعب وسط مدافع، معولاً على خبرة البرازيلي ابن ال34 عاما الذي عانى بدوره من كثرة الإصابات منذ قدومه إلى الـ«سيتيزينس» عام 2013 من شاختار دانييتسك.
ويقدر المدرب الإسباني أهمية قدرة لاعبه البرازيلي على سد الفراغ الدفاعي، بحسب ما أكد بعد مباراة شاختار، بالقول «لهذا السبب هو مهم لهذه الدرجة بالنسبة لنا. ليس لدينا الكثير من الخيارات. أعتقد أنه الخيار الوحيد المتوافر لي».
ورأى أن «لاعبين آخرين بإمكانهم اللعب في هذا المركز، لكن فرناندينيو لاعب ذكي... شاب لا يصدق. لقد قام بعمل جيد جداً خلال المباراة الأولى التي لعبها (كقلب دفاع). أنه يتمتع بالطبع بالكثير من الخبرة والشخصية، والجميع يصغون لما يقوله في غرفة الملابس وهذا أمر مهم للغاية».
ويعتبر الظهير الأيمن ووكر من اللاعبين القادرين أيضا على الانتقال إلى قلب الدفاع في حال دعت الحاجة في هذه المرحلة الصعبة للفريق على صعيد الخط الخلفي الذي سيصبح في مأزق كبير جداً من الآن وحتى فترة الانتقالات الشتوية في حال تعرض للمزيد من الإصابات.